[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الأمير
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بعد سقوط الجزائر عاصمة البلاد في أيدي الجيش الفرنسي خيل
للدولة الفرنسية أن بقية المدن الجزائرية ستسقط كأوراق الخريف بمجرد أن تهب عليها
رياح الموسم , إلا أن ال
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] التي أبداها سكان متيجة جعلتها تراجع حساباتها فلجأت إلى المراوغة والتظاهر بأنها
لا تريد من وراء غزوها العسكري التأدبي احتلال البلاد أو التمركز فيها هذه
المراوغات نبهت سكان قسنطينة ووهران ,استعدوا لل
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بما يمتلكون من روح وطنية عالية ,ولكن كانت وهران بحاجة إلى زعيم يقودها وينظم
مقاومتها فأختور
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بن محي الدين الذي كان يتحلى بصفات القائد وتمت بيعته أميرا , وحاملا لواء الجهاد وما إن انتصب حتى بادر بتنظيم
أمور الدولة فأسس مجلس للوزراء ومجلسا للشورى , وفي وضع قوانين مستمدة في الشريعة الإسلامية وسك عملة
باسمه وقسم البلاد إلى ولايات ,كما حدد الأهداف من هذه ال
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وحصرها في :
·
نشر الأمن
·
توحيد القبائل حول مبدأ
الجهاد
·
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الفرنسيين بكل الوسائل مع العلم أنه تمكن حقا من نشر الأمن في ربوع البلاد ,وقام
بتأديب الخونة الذين تعاونوا مع الجيش الفرنسي ,واستطاع توحيد القبائل
.
كان
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] سرعان ما اكتشف كفاءة هؤلاء المحاربين وكان عليه أن يواجهها واعتبر الأمير أول من
كون جيشا وطنيا منظما وموحدا امتاز بكونه الشخص الدءوب الذي لا يضيع فرصة أو مناسبة
كان يستغل الاتفاقيات التي يعقدها مع الفرنسيين في دعم الاستعباد العسكري وتمتاز
مقاومته بمفهومها الواسع وأبعادها المستقبلية لأنها لم تقتصر على تعبئة المواطنين
لرد العدوان ,أو للقيام بمناوشات هنا وهناك ضد العدو ,بل وسع مجالاته لل
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] منها :الإدارة ,الصحة ,الاقتصاد ,ومن الصعب التطرق الى كل جوانب العظمة لدى الأمير
وإنما نكتفي هنا بالجانب الذي اشتهر به ,وهو جانب الجهاد الذي أبلى فيه البلاء
الحسن لأن الجزائريين بايعوه من أجل الجهاد ومقدرته في ميدان الجهاد ….شعر الأمير
بتدعيم من الجماهير فلم يتأخر في القيام بالهجمات ضد الفرنسيين ومواجهتهم ,وان كان
غير واثق من جيشه الذي يتكون من فلاحين متطوعين ,يستجيبون لنداء الجهاد في وقت
الخطر من أهم ميزاته انه المقاوم
الوحيد عسكريا منذ الاحتلال
حتى 1954م الذي ضحى في سبيل مبدأين
حتى النهاية وهما وحدة التراب الوطني ,السيادة الوطنية الجزائرية .
استعان بكل الإمكانات التي أتيحت إليه فتفاوض مع العدو ووقع المعاهدات التي مكنته
من استبعاد الأنفاس ,في مثل ظروف كانت قاسية وجو متوتر قرر تريزل مهاجمة الأمير ,معتقدا بان
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] قد أنهكه التصدي لخيانات بعض العشائر والزعماء ….اختار تريزل منطقة سيق كمكان
لمواجهة الأمير ,وهي منطقة معروفة لدى الأمير وجنوده معرفة جيدة ,مما دفعه غالى ترك
تريزل يتنقل بجيوشه حيث يشاء ,مكتفيا بمراقبة التحركات ,وكان يعد تكتيكا لاصطياده
,وفعلا ذلك ما حصل حين وصلت جيوش تريزل إلى الحميان ومستنقعات المقاطع التي سماها
الفرنسيون مأساة المقطع لما لحق تريزل وجيشه هزيمة كبيرة حيث قضت على ربع الجيش وسمعته وزادت من سمعة وشهرة الأمير
.
كانت نتائج هذه المعركة باهرة لأنها لقنت الجنرال تريزل درسا
لا ينساه وإنها حدثت بعد استفزازات متكررة ,وتحديات متعددة وهذه المعركة أفسدت أيضا
على الوالي العام خطته , التي أعدها حيث أنه كان يستعد لفتح مفاوضات مع الأمير
وانهيار معنويات الجيش الفرنسي .
لذا تعتبر معركة المقطع ذات أهمية تاريخية ووطنية زادت من سمعة
الأمير وأضعفت من سمعة الجيش الفرنسي , وبعد تعيين الماريشال كلوزال اختار الأمير
وسيلتين من وسائل ال
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] هما :
وسيلة الحصار الاقتصادي الذي ضربه حول مدينة وهران والجزائر ووسيلة فتح علاقات عالمية ,وبدأت تحركات الجيش الفرنسي
المرتبة التي تصدى لها الأمير بحدة في بعض الأحيان لم تخل خطط الأمير الإستراتيجية
,دون احتلال معسكر التي وجدها كلوزيل حين دخوله أشبه مايكون بشبح المدينة لأن
الأمير أمر بإخلاء السكان عنها قبل ذلك أثار احتلال معسكر في نفسية الأمير كما تأثر
بتخاذل بعض العناصر من ناحية ,حيث شارك من جديد في معارك وادي سكاك ,وإذا كانت
للأمير مكاسب , فان لفرنسا أيضا مكاسب …استؤنفت ال
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] وامتدت إلى عدة جهات ,كما انتقلت بين عدة مناطق واستعمل الأمير خلالها الحرب
النظامية ,وحرب العصابات إلى حين وقعت المواجهة في معركة حامية بسيدي إبراهيم التي
أبلت فيها ال
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] بلاء حسنا ,والتي جرح فيها كثير من الضباط الفرنسيين , وتعتبر من أهم المعارك التي
خاضها الأمير وفي الأخير وجد نفسه في مواجهة جيش منظم ,معبأ تعبئة كاملة ,يسعى
لاحتلال الوطن احتلالا كاملا ,ووجد نفسه أيضا أمام خيانات لم يستطع التغلب عليها في
كل الأوقات وأمام استسلام شقيقه مصطفى
وسعيد والخليفة بن سالم , بعد إن سدت جميع الأبواب في وجه الأمير جمع
مساعديه ,واستشارهم ,وفي الختام قال لا أرى إلا التسليم لقضاء الله والرضا له
بهذا انتهت
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الأمير واستمرت
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] الشعب الجزائــــــــري ….
أتمنى أن أكون
قد وفقت في تقديم هذه الشخصية الفعالة في تاريخ الجزائر .
تقبلوا مني فائق
الاحترام والتقدير
والى شخصية أخرى إن شاء الله
بقلم :م .ح